بدأت الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية في تلقي طلبات الراغبين من أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم والمؤمن عليهم للاستفادة من تعديلات لائحة قانون التأمينات الاجتماعية الحالي.
وأكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية انه اصدر تعليمات لهيئة التأمينات الاجتماعية وصندوقي التأمينات للعاملين بالحكومة والقطاع العام والخاص بتيسير إجراءات الحصول علي المزايا الجديدة والتي تشمل زيادة قائمة الأمراض المزمنة والمستعصية التي في حالة إصابة المؤمن عليه بها يمنح معاش العجز الكامل، بجانب تيسيرات لضم وشراء المدد التأمينية وإلغاء تخفيض المعاش المستحق عن الأجر الأساسي والأجر المتغير عن العامين المتبقيين من تاريخ تقديم طلب الصرف وحتى بلوغ سن الستين، والسماح لصاحب المعاش العسكري الذي التحق بالخدمة المدنية وحدثت له إصابة عمل في الجمع بين معاشه العسكري وبين معاش الإصابة عن الأجر الأساسي والأجر المتغير المقرر بقانون التامين الاجتماعي دون حدود،بجانب تيسيرات لشركات المقاولات والمصريين العاملين بالخارج،ورفع الحد الادني لقطع المعاش عن الأبناء أو الإخوة في حالة الزواج وتيسيرات ومزايا أخري عديدة.
وأضاف د. غالي أن قائمة الإمراض التي يمنح المصاب بها معاش العجز الكامل تضم نحو 36 مرض وهي تشمل الإصابة بالأورام الخبيثة في جميع أجزاء الجسم إذا كانت مصحوبة بأعراض ثانوية أو كانت مؤثرة بدرجة كبيرة على عضو حيوى يحد من قدرة المؤمن عليه على العمل مثل المخ والكبد والقلب والرئتين ، ومرض أديسون والذي لا يستجيب للعلاج لمدة سنتين.
و سرطان الغدد اللمفاوية الذى لا يستجيب للعلاج لمدة سنتين،أمراض الدم الخبيثة مثل اللوكيميا التى استنفذت جميع وسائل العلاج لمدة سنتين،الجذام الذي لا يستجيب للعلاج خلال مدة تزيد على ثلاث سنوات أو المصحوب بتشوهات واضحة بالوجه والأطراف تحد من قدرة المؤمن عليه الإنتاجية،الأمراض العقلية،الأمراض العصبية التى إستنفذت جميع وسائل العلاج لمدة سنتين على الأقل ولا تشفى ولا ينتظر تحسنها مثل شلل الأطراف الأربعة وشلل الطرفين السفليين والشلل النصفى والأمراض العصبية المضطردة التقدم مثل الشلل الرعاش وخوريا والتصلب المنتشر التى نتج عنه ضعف بعضلات الأطراف والصرع العضوى المؤكد والمتكرر النوبات وغير المستجيب للعلاج،والأمراض الصدرية مثل الدرن الرئوى المزدوج إذا زادت مدة العلاج عن ثلاث سنوات ولم تستقر الحالة – الأمفزيما والتليف الرئوى وتمدد الشعب وتكيسات الرئة المزدوجة والواسعة الانتشار بالرئتين – التحجر الرئوى (السليكوزس) ، أوكان مصحوباً بدرن رئوى أوهبوط القلب المزمن المتقدم الذى لا يستجيب للعلاج خلال سنتين على الأقل.
وضغط الدم الشديد الإرتفاع ( أكثر من 230/120 ) والمصحوب بتضخم وإجهاد بعضلة القلب تثبته مقاسات القلب والرسامات الكهربائية للقلب والذى لا يستجيب للعلاج لمدة سنتين،فشل الكليتين المزمن والحالة غير مستجيبة للعلاج لمدة عام أو فشل الكليتين المزمن المصحوب بإرتفاع نسبة البولينا أكثر من 300 مليجرام ونسبة الكرياتنين بالدم تزيد عن 8 ملجم ولا تستجيب للعلاج لمدة سنتين،وتليف الكبد المزمن المصحوب بتضخم بالطحال أو الطحال مستأصل جراحياً مع وجود إستقساء بالبطن غير مستجيبة للعلاج لمدة عام،ودوالى المريء المصحوبة بنزيف متكرر ولا يستجيب للعلاج الدوائى أو التدخل الجراحى.
والغرغرينا الناتجة عن مضاعفات مرض البول السكرى أو أمراض الشرايين والتى لم تستجب لأى نوع من العلاجات الجراحية أو الدوائية ونتج عنه بتر لأحد الأطراف مع أعراض قصور شديد بالدورة الدموية بالطرف الآخر،وأمراض الجهاز الحركى مثل التشوهات الناتجة عن أمراض وإصابات شديدة بالعظام والمفاصل والمسببة لعجز مستديم تزيد نسبته عن 75% من الكفاءة الحركية للجسم كله وأمراض ضمور العضلات المتقدم،الصدفية إذا زادت درجة الانتشار عن 75% من مساحة المسطح الجلدى للجسم ولا يستجيب للعلاج فى مدة تزيد عن سنتين،وضعف الإبصار الشديد بالعينين 1/60 لكل عين على حده والذى لا يتحسن باستعمال النظارة الطبية أو العلاج أو التدخل الجراحى.
من ناحية أخري يناقش مجلس إدارة الهيئة القومية أهم الملامح الخاصة بنظام التأمين الصحي الاجتماعي الجديد في اجتماع المجلس الشهر الحالي عقب أجازة عيد الفطر المبارك،وصرح الدكتور يوسف بطرس غالى بأن أهم عناصر نجاح مشروع التأمين الصحي الاجتماعي الجديد هو توفير التمويل اللازم لامتداد التغطية لجميع فئات وأفراد المجتمع المصري بالإضافة إلى تحسين الخدمات المقدمة وتحسين الظروف الإدارية والتقنية اللازمة لنجاح النظام الجديد في تحقيق أهدافه ،وفي هذا الإطار أوضح الدكتور سعيد راتب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي أن من أهم المشاكل التي يعانيها نظام التأمين الصحي الحالي هو عدم كفاية التمويل اللازم في المساعدة لامتداد وتحسين الخدمات المقدمة.