نفى حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أمس الأحد، خلال حواره مع الإعلامى جابر القرموطى ببرنامج "مانشيت" على قناة ontv، إمكانية تخلى مصر عن حصتها من مياه النيل، كما أكد على قدرة مصر فى حماية وتأمين هذه الحصة،
مشيرا إلى أنه فى بعض الأحيان تواجه الدولة تهديدا دبلوماسيا وهو ما ينتج أحيانا عن رغبة وزير خارجية دولة ما فى مناورة وزير خارجية الدولة الأخرى، وفى حالتنا الحالية مياه النيل هى أداة من أدوات المناورة.
وأكد حسام زكى أن ما يتعلق بمياه النيل والخلاف بين دول حوض النيل وبين مصر يحظى باهتمام جميع أجهزة الدولة المعنية بالأمن القومى وعلى رأسها وزارة الرى باعتبارها المعنية بنهر النيل المصرى.
وعن علاقة مصر بإسرائيل أشار حسام إلى وجود معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل تحترمها مصر، وكذلك تحترمها إسرائيل، وهو ما يعنى وجود علاقة قوية ومستقرة مع إسرائيل لا يمكن لأحد أن يزعزعها، وأضاف أنه رغم وجود خلافات عديدة بين مصر وإسرائيل مثل الخلاف على القضية الفلسطينية والأمن الاستراتيجى فى المنطقة والصراع العربى الإسرائيلى وقائمة طويلة بالخلافات، إلا أن مصر استطاعت أن تتعامل وتتواصل مع إسرائيل بشكل جيد.
وحول القلق الذى قد تشعر به مصر حيال بعض التحركات الإسرائيلية، ضرب حسام زكى مثالا بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية، قائلا إنهما دولتان بينهما تنسيق كبير وتربطهما علاقات قوية، ورغم ذلك تم اكتشاف جاسوس إسرائيلى يتجسس على الولايات المتحدة لصالح إسرائيل وألقى بالجاسوس داخل السجون الأمريكية منذ 15 عاما وحتى الآن ترفض أمريكا الإفراج عنه.
وأضاف حسام أن الأمر المقلق ليس بالضرورة ما يحدث أمام الكاميرا، ولكن ما يحدث خلف الكاميرا وهو ما رفض حسام الإفصاح عنه، مشيرا إلى أن مصر تتعامل مع إسرائيل كسائر الدول التى تتابع تصرفاتها وتحركاتها، لافتا إلى أنه لا يوجد تغيير فى موقف مصر تجاه ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى، مؤكدا أنه لن يأتى إلى مصر ولن (يعتبها)، وقال "مش ح يعتبها".
وفيما يتعلق بقصة تحرير الصيادين أوضح حسام ذكى، أن البيان الذى أصدرته الخارجية تنفى فيه اشتراكها فى تحرير الصيادين كان بسبب الصحفيين الذين استنكروا تصريحات الخارجية باشتراكها فى تحرير الصيادين. فكان البيان الذى كتب فى ثلاثة صفحات لإجلاء الغموض عن دور الخارجية فى هذه العملية، مضيفا أن عملية التحرير بدأت عندما استطاع الصيادين خداع القراصنة عندما خرجوا لتحضير بعض النقود، فانتهزوا الفرصة وتمكنوا من السيطرة على المركب والإبحار بها.
ونفى السفير حسام زكى أن يكون هذا البيان لتبرئة وزارة الخارجية، وإنما لتوضيح الحقائق، فهناك أشخاص ذهبوا بآرائهم إلى وجود ضرورة لاستخدام القوة العسكرية لتحرير هؤلاء الصيادون،
موضحا أن البيان الذى أصدرته وزارة الخارجية كان دقيقا فى استخدام ألفاظه ولم يكن لينفى الدور الذى قامت به فى هذه المشكلة فنص على أن وزارة الخارجية لم يكن لها شرف عملية التحرير فقط، لأن ذلك يعنى ظلم للجهود التى بذلتها وزارة الخارجية على مدار أربعة أشهر،
إضافة إلى عملية التنسيق التى بدأت منذ اللحظة الأولى إضافة إلى مساعدة الشيخ حسن على الوصول إلى بورتلاند وسفيرنا المعتمد فى الصومال كان على اتصال به وبأشخاص صوماليين يساعدونه فى عملية التفاوض وبالفعل استطاعوا تخفيض المبلغ المطلوب من مليون دولار إلى 120 ألف دولار فقط وكان هذا ما سيحدث لولا ما فعله الصيادون.
