وسط حضور كبير لناشطات المجتمع المدنى بالسودان ، تستأنف اليوم جلسات محاكمة الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين المعرضة لحكم بأربعين جلدة بعد إرتدائها بنطال اعتبرة البعض "غير محتشم" .
حيث تجمعت الناشطات والصحفيات امام ساحة المحكمة منددين بتغيير قوانين النظام العام ، ورفعوا لافتات لوقف عقوبة الجلد ، وفى ظل محاولات من قوات الأمن لفض التجمع .
حيث ينص القانون على ان يعاقب من يقوم بفعل يخدش الحياء العام بأربعين جلدة ،وهى مادة فضفاضة ، حيث لم تحدد معنى الفعل الخادش للحياء .
واكنت الشرطة السودانية قد ألقت القبض على الصحفية لبنى مع 12 سيدة أخرى بتهمة ارتداء "لباس غير محتشم"، حيث كانت ترتدى سروالا فضفاضا وقميصا طويلا.
حيث تم جلد كل منهن عشر جلدات. وكانت لبنى الحسين ستلقى المصير ذاته غير أنها احتجت على الأمر وبدأت حملة لإلغاء هذا القانون المثير للجدل.
وتنص المادة 152 من القانون الجزائى السودانى الصادر عام 1991 والذى أصبح ساريا بعد عامين من تولى الرئيس السودانى عمر البشير الحكم، على عقوبة قصوى تصل إلى أربعين جلدة لكل من يرتكب فعلا غير محتشم أو ينتهك الأخلاق العامة أو يرتدى ثيابا غير محتشمة.
وتؤكد لبنى الحسين أن هذه المادة تخالف الدستور السودانى وروح الشريعة الإسلامية المطبقة فى مناطق الشمال السودانى ذات الغالبية المسلمة، كما يتوقع أن تستأنف المحاكمة قبيل ظهر اليوم فى الخرطوم بحضور أنصار للصحفية.